حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: نا عبدُ اللَّهِ، عن ورقاءَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾: يُنَبِّئُكم ربُّكم ﵎ كيف كان بدءُ خلقِه قبلَ أن يخلُقَ السماواتِ والأرضَ (١).
حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾. قال: هذا بدءُ خلقِه قبلَ أن يخلُقَ السماءَ والأرضَ (٢).
حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا الحجاجُ، قال: ثنا حمادٌ، عن يَعْلى بنِ عطاءٍ، عن وكيعِ بنِ حُدُسٍ، عن عمِّه أبي رزينٍ العُقيليِّ، قال: قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، أين كان ربُّنا قبلَ أن يخلقَ السماواتِ والأرضَ؟ قال:"في عَمَاءٍ (٣)، فوقَه هواءٌ، وتحتَه هواءٌ، ثم خَلَقَ عرشَه على الماءِ"(٤).
حدَّثنا ابنُ وكيعٍ ومحمدُ بنُ هارونَ القطانُ الرازقيُّ، قالا: ثنا يزيدُ بنُ هارونَ، عن حمادِ بنِ سلمةَ، عن يَعْلى بنِ عطاءٍ، عن وكيعِ بنِ حُدُسٍ، عن عمِّه أبي رزينٍ، قال: قلتُ يا رسولَ اللَّهِ، أين كان ربُّنا قبل أن يخلُقَ خلقَه؟ قال: "كان في عَمَاءٍ،
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٠٥ من طريق سعيد به. (٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٠١ عن معمر به. (٣) العماء بالفتح والمد: السحاب. النهاية ٣/ ٣٠٤. (٤) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٣٧، ٣٨، وأخرجه الطيالسي (١١٨٩)، وأحمد ٢٦/ ١١٧، ١١٨ (١٦٢٠٠)، وأبو الشيخ في العظمة (٨٥)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٨٠١، ٨٦٤)، وغيرهم من طريق حماد بن سلمة به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٢٢ إلى ابن المنذر وابن مردويه وصححه المصنف في تاريخه ١/ ٤٠. ووكيع بن حدس مجهول.