فالنَّجْوَى والنَّجِيُّ في هذا البيتِ بمعنى واحدٍ، وهو المناجاةُ، وقد جمَع بين اللُّغتيْن (٤).
وبنحوِ الذي قلنا في تأويلِ قولِه: ﴿خَلَصُوا نَجِيًّا﴾، قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا عمرٌو، عن أسباطَ، عن السُّدِّيِّ: ﴿فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا﴾. وأخْلَص لهم شِمْعونُ وقد كان ارْتَهنه، خلَوْا (٥) بينَهم نجيًّا: يَتَناجَوْن بينَهم.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قولَه: ﴿خَلَصُوا نَجِيًّا﴾: خلَصوا وحدَهم نجيًّا (٦).
حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ: ﴿خَلَصُوا نَجِيًّا﴾؛ أي: خلا بعضُهم ببعضٍ، ثم قالوا: ماذا تَرَوْن (٧)؟
(١) في م: "تقول". (٢) هو الصلتان العبدى، كما في شرح الحماسة ٣/ ١٢١٠، وهو في الخزانة ٢/ ١٨٣ غير منسوب. (٣) الخِب بالكسر: الخِداع والخُبث والغِش. والخِب بالفتح والكسر: الخدَّاع والخبيث. اللسان (خ ب ب). (٤) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "البيتين". (٥) في ت ١: "خلصوا". (٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٨١ (١١٨٤٩) من طريق سعيد به. (٧) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٨١ (١١٨٥٠) من طريق سلمة به. دون قوله: ثم قالوا ماذا ترون.