يقولُ تعالى ذكره: ألهاكم أيها الناسُ المباهاة بكثرة المالِ والعددِ عن طاعةِ ربِّكم، وعما يُنجيكم من سخطِه عليكم.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادةَ: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (٢)﴾. قال: كانوا يقولون: نحن أكثر من بنى فلان، ونحن [أَعَدُّ من](١) بنى فلانٍ. وهم كلَّ يومٍ يتساقطون إلى آخرهم، والله ما زالوا كذلك حتى صاروا من أهل القبور كلُّهم (٢).
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (١)﴾. قالوا: نحن أكثر من بنى فلانٍ، وبنو فلان أكثر من بنى فلانٍ.
(١) في ص، ت ١: "أقدم"، وفى ت ٢، ت ٣: "أعدم"، وفى الورع: "أعز من". والمثبت موافق لما في تفسير ابن كثير، وأعد من: أي: أكثر عددا. (٢) ذكره أحمد في كتاب الورع ص ١٨٩ عن شيبان، عن قتادة، وذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٤٩٣.