كما حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضل، قال: ثنا أسباطُ، عن السدي، قال: وإذا مرُّوا بهم - يعنى بأصحاب الأعراف - بزُمْرةٍ يُذْهَبُ بها إلى النار قالوا: ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ (٢).
حدثني المثنى، قال: ثنا سويدٌ، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن جُويبرٍ، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: إن أصحاب الأعراف إذا نظروا إلى أهل النار، [عرفوهم، فقالوا](٣): ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ (٤).
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن أبي مكين، عن أخيه، عن عكرمة: ﴿وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ﴾. قال: تُجرَّدُ (٥) وجوههم للنار، فإذا رأَوْا أهل الجنة، ذهَب ذلك عنهم (٦).
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ﴾: فرأَوْا وجوههم مُسْوَدَّةً، وأعينهم مُزرَقَّةً، قالوا: ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ (٧).
(١) في م: "عذابك". (٢) تفسير ابن كثير ٣/ ٤١٧، وقد تقدم أوله في ص ٢٢٦. (٣) في م: "وعرفوهم قالوا". (٤) تقدم تخريجه في ص ٢٢٣. (٥) تجرد: تسلخ جلود وجوههم بسبب النار. وينظر النهاية ١/ ٢٥٧. (٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٨٨ (٨٥١٨) من طريق وكيع به. (٧) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٨٨ (٨٥١٩) من طريق أصبغ بن الفرج، عن ابن زيد.