يقولُ جلَّ ثناؤُه: قال فرعونُ للسحرةِ - إذ قالوا له: إن لنا عندَك ثوابًا إن نحن غَلبْنا موسى؟ - نعم، لكم ذلك، وإنكم لَمِمَّن أُقَرِّبُه وأُدْنيه مِنى.
﴿قَالُوا يَامُوسَى﴾. يقولُ: قالت السحرةُ لموسى: يا موسى اخترْ أن تُلْقِيَ عصاكَ، أو نُلْقِيَ نحن عِصِيَّنا.
ولذلك أُدخِلت ﴿أَنْ﴾ مع ﴿إِمَّا﴾ في الكلامِ؛ لأنها في موضعِ أمرٍ بالاختيارِ فـ ﴿أَنْ﴾ إذن في موضعِ نصبٍ لما وصفتُ مِن المعنى؛ لأن معنى الكلامِ: اختَرْ أن
(١) ذكره البغوي في تفسيره ٣/ ٢٦٤ عن عكرمة بلفظ: "كانوا سبعين ألفا". (٢) في م: "أنه". (٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "ابن المنذر". (٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٦١/ ٦٣ من طريق موسى بن عبيدة به. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٣٤، ٨/ ٢٧٦٢، ٢٧٦٤ من طريق جرير به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٠٦ إلى ابن أبي شيبة وأبى الشيخ.