حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المُفضل، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً﴾. قال: ما لقُوَّةِ (١) قومِ عادٍ (٢).
وأما "الآلاءُ" فإنها جمعٌ، واحدُها: إلى، بكسرِ الألفِ، في تقديرِ "مِعًى"، ويقالُ:"أَلًى". في تقديرِ "قَفًا" بفتحِ الألفِ، وقد حُكِي سماعًا مِن العربِ" "إلْىٌ" مثلَ "حِسْى". والآلاءُ النعمُ. وكذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة قولَه: ﴿فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ﴾. أي: نِعَمَ اللهِ (٣).
حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ المفضلِ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: أما ﴿آلَاءَ اللَّهِ﴾ فنعمُ اللهِ (٤).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه:
(١) في م: "لقوام". (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥١٠ (٨٦٥٥) من طريق أحمد بن المفضل به ولفظه: في الطول، وأخرج قبله (٨٦٥٤) من طريق أصبغ، عن ابن زيد ولفظه: في القوة قوة عاد. وهو انتقال نظر من الناسخ، فإن الآية في الأثرين واحدة، وتقدم أن المصنف فسر البسطة بالزيادة في الطول والزيادة في القوة، ينظر ص ٢٢٦. (٣) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥١٠ عقب الأثر (٨٦٥٦) معلقا. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥١٠ عقب الأثر (٨٦٥٦) من طريق عمرو بن حماد، عن أسباط به.