حدَّثنا ابن وَكِيعٍ، قال: ثنا أبى، عن سُفيانَ، عن عطيةَ (١)، عن ابن عمرَ، أنه يَرُدُّ: وعليكم (٢).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: فحَيُّوا بأحسنَ منها أهلَ الإسلامِ، أو رُدُّوها على أهلِ الكفرِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني إسحاقُ بن إبراهيمَ بن حبيبِ بن الشهيدِ، قال: ثنا حُمَيدُ بنُ عبدِ الرحمنِ، عن الحسنِ بن صالحٍ، عن سِمَاكِ بن حربٍ، عن عِكْرمةَ، عن ابن عباسٍ، قال: مَن سَلَّم عليك مِن خَلْقِ اللهِ، فاردُدْ عليه وإن كان مجوسِيًّا، فإن الله يقولُ: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ (٣).
حدَّثنا محمدُ بنُ بَشَّارٍ، قال: ثنا سالمُ بنُ نوحٍ، قال: ثنا سعيدُ بنُ أَبي عَرُوبةَ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا﴾: للمسلمين، ﴿أَوْ رُدُّوهَا﴾ على أهلِ الكتابِ (٤).
حدَّثنا بِشْرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدُ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ
(١) في الأصل: "عطاء". (٢) أخرجه ابن سعد ٤/ ١٥٦، ١٥٧، وابن أبي شيبة ٨/ ٦١١، والبيهقى في الشعب (٩٠٩٥) من طريقين عن ابن عمر، نحوه. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٦٣١، وابن أبي الدنيا في الصمت (٣٠٧)، وفي مداراة الناس (١٠٥)، وأبو يعلى (١٥٣٠)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠٢٠ (٥٧٢٥) من طريق حميد به. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (١١٠٧) من طريق سماك به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٨ إلى ابن المنذر. وفي رواية سماك عن عكرمة اضطراب. وينظر مجمع الزوائد (٨/ ٤١). (٤) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "حدَّثنا بشر بن معاذ قال: حدَّثنا يزيد قال حدَّثنا سعيد عن قتادة في قوله: وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها للمسلمين أوردوها على أهل الكتاب". والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠٢١ (٥٧٢٧، ٥٧٣٠) من طريق سعيد به.