﴿تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ﴾. قال (١): أَنَّى طَبْخُها مُذْ (٢) خَلَقَ الله الدنيا.
حدَّثني به يعقوبُ مَرَّةً أُخرى، فقال: منذُ يومِ خلَق اللهُ السماواتِ والأرضَ (٣).
حدَّثني محمدُ بنُ عمروٍ، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ: ﴿مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ﴾. قال: قد بَلَغَتْ إِناها، وحان شُرْبُها (٤).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ﴾. يقولُ: قد أَنَى طَبْحُها منذُ خلق اللهُ السماواتِ والأَرضَ (٥).
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ﴾. قال: من عينٍ أَنَى حرُّها. يقولُ: قد بلَغ حرُّها (٦).
وقال بعضُهم: عُنى بقولِه: ﴿مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ﴾: مِن عينٍ حاضرةٍ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ﴾. قال: آنيةٍ: حاضرةٍ (٧).
(١) بعده في ص، ت ٢: "قد". (٢) في م: "منذ يوم". (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٢ إلى عبد الرزاق وعبد بن حميد بنحوه. (٤) تفسير مجاهد ص ٧٢٤، ومن طريقه الفريابي - كما في التغليق ٤/ ٣٦٥ - وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٢ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٢ إلى المصنف وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٦) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٦٨ عن معمر به. (٧) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٢ إلى المصنف وابن أبي حاتم.