وأما الوصيدُ، فإن أهلَ التأويلِ اختلَفوا في تأويلِه؛ فقال بعضُهم: هو الفِناءُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿بِالْوَصِيدِ﴾. يقولُ: بالفِناءِ (٢).
حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ بنُ مَهدِيٍّ، قال: ثنا محمدُ بنُ أبى الوضَّاحِ، عن سالمٍ الأفطسِ، عن سعيدِ بن جبيرٍ: ﴿وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ﴾. قال: بالفِناءِ (٣).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿بِالْوَصِيدِ﴾. قال: بالفِناءِ (٤).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿بِالْوَصِيدِ﴾. قال: بالفِناءِ.
قال ابن جريجٍ: يُمسِكُ بابَ الكهفِ (٥).
(١) بعده في ص، ت ١، ف: "ذكر ذلك ولم يذكر الحديث". (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ١٤٠. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢١٦ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ١٤٠. (٤) تفسير مجاهد ص ٤٤٦. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢١٦ إلى ابن المنذر.