عن الأغرِّ، عن مسلمِ (١) بنِ حيانَ، عن ابن يُرَيدةَ، عن أبيه بُرَيدةَ، قال: ملَكٌ قائمٌ على صخرةِ بيتِ المقدسِ، واضعٌ أُصْبُعَيْه في أُذنَيهِ ينادِي. قال: قلتُ: بماذا ينادِي؟ قال: يقولُ: يا أيها الناسُ هلُمُّوا إلى الحسابِ. قال: فيُقبِلُون كما قال اللَّهُ: ﴿كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ﴾ (٢)[القمر: ٧].
وقولُه: ﴿يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: يومَ يسمعُ الخلائقُ صيحةَ البعثِ من القبورِ بالحقِّ، يعني بالأمرِ بالإجابةِ للَّهِ إلى موقفِ الحسابِ.
وقولُه: ﴿ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ﴾. يقولُ: ذلك يومُ خروجِ أهلِ القبورِ من قبورِهم.