حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ (١)، قال: ثنا وَرْقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿فُتُونًا﴾. قال: بلاءً؛ إلقاؤُه في التابوتِ، ثم في البحرِ، ثم التقاطُ آلِ فرعونَ إياه، ثم خروجُه خائفًا (٢). قال محمدُ بنُ عمرٍو: قال أبو عاصمٍ: خائفًا أو جائعًا. شكَّ أبو عاصمٍ. وقال الحارثُ [في حديثِه](٣): خائفًا يترقَّبُ. ولم يَشُكَّ.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه، وقال: خائفًا يترقَّبُ. ولم يَشُكَّ.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولُه: ﴿وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا﴾. يقولُ: ابْتَلَيْناك بلاءً (٤).
حُدِّثْتُ عن الحسينِ، قال: سمِعْتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: أخبَرنا عبيدٌ، قال: سمِعْتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا﴾: هو (٥) البلاءُ على إِثْرِ البلاءِ (٦).
وقال آخرون: معنى ذلك: أخْلَصْناك.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ (٧)، قال: ثنا وَرْقاءُ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن
(١) في ص، ف: "الحسين". (٢) تفسير مجاهد ص ٤٦٢. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٩٦ إلى عبد بن حميد. (٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٣، ف. (٤) ذكره القرطبي في تفسيره ١١/ ١٩٨. (٥) في الأصل: "قال". (٦) ذكره البغوي في تفسيره ٥/ ٢٧٣. (٧) في الأصل، ف: "الحسين".