قال عكرمةُ في قولِه: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾. قال: قائمًا و [راكعًا وساجدًا](١) وجالسًا (٢).
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ويَرَى تقلُّبَك في المُصَلِّين، وإبصارَك منهم مَن خلفَك، كما تُبْصِرُ مَن هو بينَ يديك منهم.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾. قال (٣): كان يَرَى مَن خلفَه، كما يَرَى مَن قُدَّامَه (٤).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾. قال: المُصَلِّين، كان يَرَى مَن خلفَه في الصلاةِ (٥).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن
(١) في ص، م، ف: "ساجدًا وراكعًا". (٢) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٧٧. (٣) سقط من: م. (٤) أخرجه ابن عبد البر في التمهيد ١٨/ ٣٤٧ من طريق سفيان به، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٢٩، والبيهقى في الدلائل ٦/ ٧٤ من طريق قيس، عن مجاهد، بزيادة: الصفوف. (٥) تفسير مجاهد ص ٥١٤ ومن طريق الفريابي - كما في التغليق ٤/ ٢٧٣ - وابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٨٢٩، وأخرجه سفيان بن عيينة - كما في الدر المنثور ٥/ ٩٨ - ومن طريقه الحميدي (٩٦٢)، وابن عبد البر ١٨/ ٣٤٧، عن ابن أبي نجيح به وعزاه السيوطي في الدر المنثور إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر.