حدثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عباس في قوله: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾. يقولُ: يُخاصِمُ الصادقُ الكاذب، والمظلوم الظالم، والمهتدى الضال، والضعيفُ المستكبر (١).
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾. قال: أهل الإسلام وأهل الكفر (٢).
حدثنا ابن البَرْقيِّ، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: ثنا ابن الدَّراوَرْدِيِّ، قال: ثنى محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبدِ الرحمن بن حاطب، عن عبدِ اللهِ بن الزبير، قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾. قال الزبير: يا رسولَ اللهِ، أَيُكَرَّرُ (٣) علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواصِّ الذنوبِ؟ فقال النبيُّ ﷺ:"نَعَمْ، حتى يُؤدَّى إلى كلِّ ذِي حَقٌّ حقُّه"(٤).
وقال آخرون: بل عُنِي بذلك اختصام أهل الإسلام.
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٨٨ عن علي بن أبي طلحة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٢٨ إلى المصنف. (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٨٩. (٣) في م: "أينكر"، وفى ت ٣: "أنكر"، وفي ت ١، ت ٢، ص: "ابكر" غير منقوطة، والمثبت من مصادر التخريج. (٤) أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٩١ من طريق الدراوردى به، وأخرجه الحميدى (٦٠)، وأحمد (١٤٠٥، ١٤٣٤)، والترمذى (٣٢٣٦)، والبزار (٩٦٤، ٩٦٥)، وأبو يعلى (٦٦٨)، وابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٨٧ - والطبرانى في الكبير قطعة من الجزء (١٣) (٣٠٣)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٣٣٧، والحاكم ٢/ ٤٣٥ وغيرهم من طريق محمد بن عمرو به.