يقولُ تعالى ذكرُه لنبيِّه محمدٍ ﷺ: ثم أوْحَيْنا إليك يا محمدُ، وقلْنا لك: اتَّبِعْ ملةَ إبراهيمَ الحنيفيةَ المسلمةَ، ﴿حَنِيفًا﴾. يقولُ: مسلمًا على الدينِ الذي كان عليه إبراهيمُ، بريئًا من الأوثانِ والأندادِ التي يَعْبُدُها قومُك، كما كان إبراهيمُ تبرَّأ منها.
وقولُه: ﴿إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: ما فرَض اللهُ أيُّها الناسُ تعظيمَ يومِ السبتِ إلا على الذين اخْتَلَفوا فيه؛ فقال بعضُهم: هو أعظمُ الأيامِ؛ لأن اللهَ تعالى فرَغ مِن خلقِ الأشياءِ يومَ الجمعةِ، ثم سبَت يومَ السبتِ. وقال آخرون: بل أعظمُ الأيامِ يومُ الأحدِ؛ لأنه اليومُ الذى ابْتَدَأ اللهُ فيه فى (٣)
(١) تفسير مجاهد ص ٤٢٧، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ١٣٤ إلى المصنف وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ١٣٤ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٣) سقط من: م.