يقولُ تعالى ذكرُه: واذكُرْ يا محمدُ فى كتابِنا هذا إدريسَ، [فاقصُصْ خبَرَه](٢)، ﴿إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا﴾ لا يقولُ الكذبَ، ﴿نَبِيًّا﴾ نوحِى إليه من أمْرِنا ما نشاءُ
﴿وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا﴾. ذُكِر أنَّ اللهَ جلَّ ثناؤُه رفعَه وهو حىٌّ إلى السماءِ الرابعةِ، فذلك معنى قولِه: ﴿وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا﴾. يعنى به: إلى مكانٍ ذى علوٍّ وارتفاعٍ.
وقال بعضُهم: رُفِع إلى السماءِ السادسةِ (٣).
ذكرُ الرواية بذلك
حدَّثني يونسُ بن عبد الأعلى، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: أخبرني جريرُ بنُ حازمٍ، عن سليمانَ الأعمشِ، عن شِمْرِ بنِ عطيةَ، عن هلالِ بنِ يِسافٍ، قال: سأل
(١) فى ص، م، ت ١، ف: "صادقا". والأثر ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٢٣٣ عن المصنف. (٢) سقط من: ص، م، ت ١، ف. (٣) بعده في ص، م، ت ١، ف: "وقال آخرون: الرابعة".