الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾. قال: الغيُّ: نهرُ جهنمَ في النارِ، يعذَّبُ فيه الذين اتَّبعوا الشهواتِ (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو الأحوصِ (٢)، عن أبي إسحاقَ، عن أبي الأحوصِ (٣)، عن عبدِ اللَّهِ ﴿أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾. قال: نهرٌ في النارِ يُقذفُ (٤) فيه الذين اتبعوا الشهواتِ (٥).
وقال آخرون: بل عنَى بالغيِّ في هذا الموضعِ الخسرانَ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثنا معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾. يقولُ: خسرانًا (٦).
وقال آخرون: بل عنَى به الشرَّ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿فَسَوْفَ
(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٩١٠٨)، والبيهقى في البعث (٥١٩) من طريق أبى الأحوص به. وبعده في ص، م، ت ١، ف: "حدثنا القاسم قال ثنا الحسين قال ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه قوله: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ قال: الغى نهر جهنم في النار يعذب فيه الذين اتبعوا الشهوات". (٢) أبو الأحوص: سلام بن سليم ينظر تهذيب الكمال ٣٣/ ١٦. (٣) في م: "عبيدة". وهو أبو الأحوص الجشمى؛ عوف بن مالك. ينظر تهذيب الكمال ٣٣/ ١٦. (٤) في الأصل: "يعذب". والمثبت موافق لما في مصادر التخريج. (٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة النار (٣٨) من طريق أبى الأحوص به. (٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٧٨ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم، وذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٢٤٠ عن علي بن عباس به.