حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ﴾ [العنكبوت: ٦٧]. قال: كان يُغير بعضُهم على بعضٍ (٢).
وبنحوِ الذي قلْنا في معنى قوله: ﴿أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا﴾. قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا﴾: قال اللهُ: ﴿أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ﴾. يقولُ: أولم يَكونوا آمِنِين في حَرَمِهِم؟ لا يُغْزَوْن فيه ولا يَخافون، يُجْبَى إليه ثمرات كلِّ شيءٍ (٣).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني أبو سفيانَ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا﴾. قال: كان أهلُ الحرمِ آمِنين يَذْهبون حيثُ شاءُوا، وإذا خرَج أحدُهم فقال: إنى مِن أهلِ الحرمِ. لم يُعْرَضُ (٤) له، وكان غيرُهم مِن الناسِ إذا خرَج أحدُهم قُتِل (٥).
(١) أخرجه أبى حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٩٥ عن محمد بن سعد به. (٢) أخرجه أبى حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٩٥ من طريق أصبغ عن ابن زيد. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٩٥ من طريق يزيد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٣٤ إلى عبد بن حميد. (٤) في م: "يتعرض". (٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٩٢ - ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٩٦ - عن معمر به، وزاد في آخره: أو سلب.