وقوله: ﴿حَيْثُ أَصَابَ﴾. يقولُ: حيثُ أراد، من قولِهم: أصاب اللهُ بك خيرًا. أي: أراد اللهُ بك خيرًا.
وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿حَيْثُ أَصَابَ﴾. يقولُ: حيثُ أراد (١).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿حَيْثُ أَصَابَ﴾. يقولُ: حيثُ أراد انتَهى عليها (٢).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿حَيْثُ أَصَابَ﴾. قال: حيثُ شاء (٣).
حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا أبو النعمانِ الحكمُ بنُ عبدِ اللهِ، قال: ثنا شعبةُ، عن أبى رجاءٍ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿حَيْثُ أَصَابَ﴾. قال: حيثُ أراد (٤).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿حَيْثُ أَصَابَ﴾.
قال: إلى حيثُ أراد (٥).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في الإتقان ٢/ ٤٠ - من طريق أبي صالح به. (٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٢٢/ ٢٧٠ من طريق أبي صالح عن ابن عباس. (٣) تفسير مجاهد ص ٥٧٥. (٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٢٢/ ٢٧٠ من طريق قتادة عن الحسن. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣١٤ إلى ابن المنذر. (٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٦٦ عن معمر عن قتادة. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣١٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.