حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدى، قال: أهلُ الأعرافِ يَعْرِفون الناسَ، فإذا مرُّوا عليهم بزُمْرَةٍ يُذْهَبُ بها إلى الجنة، قالوا: ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُمْ﴾. يقولُ الله لأهل الأعراف: ﴿لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ﴾ أَن يَدْخُلُوها (١).
حدثني محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثورٍ، عن معمر، قال: تلا الحسنُ: ﴿لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ﴾. قال: والله ما جعل ذلك الطمع في قلوبهم إلا لكرامةٍ يُرِيدُها بهم (٢).
حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: ﴿لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ﴾. قال: قد أَنْبَأكم الله بمكانهم من الطمعِ.
حدثني المثنى، قال: ثنا سويد، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن أبي بكر الهُذَلي، قال: قال سعيد بن جبيرٍ، وهو يُحَدِّثُ ذلك عن ابن مسعودٍ، قال: أما أصحاب الأعراف، فإن النور كان في أيديهم، [فلم يُنْزَعُ](٣) مِن أيديهم، فهنالك يقولُ الله جل ثناؤُه: ﴿لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ﴾. [فكان الطمع دخولًا (٤).
حدثني المثنى، قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هُشَيمٌ، عن جُوَيبرٍ، عن الضحاك، عن ابن عباس: ﴿لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ﴾] (٥). قال: في دخولها.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٨٧ (٨٥١٣) من طريق أحمد به. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٣٠ ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٨٨ (٨٥١٧) - عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٨٩ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ. (٣) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "فانتزع"، وفى م: "ما انتزع". (٤) جزء من الأثر المتقدم في ص ٢١٣، ٢١٤. (٥) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف.