اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾. قال: نزَلت في الميِّتِ الذي يُسألُ في قبرِه عن النبيِّ ﷺ(١).
حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِ اللهِ: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾. قال: بلَغَنا أن هذه الأمةَ تُسألُ في قبورِها، فيثبِّتُ اللهُ المؤمنَ حيث يُسألُ (٢).
حدَّثنا أحمدُ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا شريكٌ، عن إبراهيمَ بن مهاجرٍ، عن مجاهدٍ: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. قال: هذا في القبرِ مخاطبتُه، وفى الآخِرَةِ مثلُ ذلك (٣).
وقال آخرون: معنى ذلك: يثبِّتُ اللهُ الذين آمنوا بالإيمانِ في الحياةِ الدنيا:
وهو القولُ الثابتُ، وفي الآخرةِ: المسألةُ في القبرِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. قال: لا إلهَ إلا اللهُ، ﴿وَفِي الْآخِرَةِ﴾: المسألةُ في القبرِ (٤).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٨١ إلى المصنف. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٤٢ عن معمر به. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٨١ إلى المصنف. (٤) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٤٢، وأخرجه الطبراني في الدعاء (١٦٢٦) من طريق عبد الرزاق به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٨١ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.