حدَّثني محمدُ بنُ سِنانٍ، قال: ثنا أبو بكرٍ الحنفيُّ، قال: ثنا عبادٌ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ﴾. قال: ﴿هَذَا﴾: القرآنُ (١).
حدَّثنا بِشْرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ﴾: وهو هذا القرآنُ، جعله الله بيانًا للناسِ عامةً، وهُدًى ومَوْعِظَةً للمتقين خصوصًا (٢).
حدَّثنا المُثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنى عبدُ اللهِ بنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ في قولِه: ﴿هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ﴾. [قال: كان تبيانُه للناسِ عامةً، ﴿وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ﴾](٣): للمتقين خاصةً (٤).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا سويدٌ، قال: ثنا ابن المباركِ، عن ابن جرَيجٍ، في قولِه: ﴿هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ﴾: خاصةً.
وقال آخرون: إنما أُشِيرَ بقولِه: ﴿هَذَا﴾، إلى قولِه: ﴿قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِين﴾. ثم قال: ﴿هَذَا﴾ الذي عَرَّفْتُكم يا مَعْشَرَ أصحابِ محمدٍ، ﴿بَيَانٌ لِلنَّاسِ﴾.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٦٩ (٤٢١١) من طريق أبي بكر به. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٧٦٩ (٢٠٨) من طريق يزيد به. إلى قوله: عامة. وذكر بقيته في ٣/ ٧٧٠ عقب الأثر (٤٢١٦) معلقا. (٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٧٠ (٤٢١٦) من طريق أبي جعفر به بنحوه عن الربيع عن أبي العالية.