قوله: ﴿وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا﴾: ما فتَحوا حتى اليومِ.
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن الحكمِ، عن عبدِ الرحمنِ ابن أبي ليلى في قولِه: ﴿وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا﴾. قال: فارسُ والرومُ.
وقال آخرون: بل هي خيبرُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا﴾ الآية. قال: هي خيبرُ (١).
حدثت عن الحسينِ، قال: سمِعْتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: أخبَرنا عبيدُ بنُ سليمانَ، قال: سمِعْتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا﴾: يعنى خيبرُ، يبعثَهم رسولُ اللهِ ﷺ يومَئذٍ فقال: "لا تُمَثِّلوا، ولا تَغْلُّوا، ولا تَقْتُلوا وَليدًا (٢).
حدَّثني يُونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا﴾. قال: خيبرُ. قال: لم يكونوا يَذْكُرونها، ولا يَرْجُونها، حتى أَخْبَرهم اللهُ بها (٢).
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ: ﴿وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا﴾: يعنى أهلَ خيبرُ (٣).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٧٥ إلى المصنف وابن مردويه. (٢) ينظر تفسير البغوي ٧/ ٣١٢، وتفسير القرطبي ١٦/ ٧٩٦. (٣) ذكره القرطبي في تفسيره ١٦/ ٢٧٩.