وأما الركبانُ، فجمعُ راكبٍ، يقالُ: هو راكبٌ، وهم رُكبانٌ ورَكْبٌ ورَكْبَةٌ ورُكَابٌ وأَرْكُبٌ وأُرْكوبٌ. يقالُ: جاءنا أُرْكوبٌ مِن الناسِ وأراكيبُ.
وبنحوِ ما قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذِكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا هُشيمٌ، قال: أخبرنا مُغيرةَ، عن إبراهيمَ، قال: سألته عن قولِه: ﴿فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا﴾. قال: عندَ المطاردةِ يُصلِّى حيثُ كانَ وجهه؛ راكبًا أو رَاجِلًا، ويجعَلُ السجودَ أخفضَ مِن الركوعِ، ويُصلِّي ركعتيْن، يُومئُ إيماءً (١).
حدَّثنا ابن بشّارٍ، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا سفيانُ، عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ في قولِه: ﴿فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا﴾. قال: صلاةُ الضِّرابِ ركعتَينِ، يُومئُ إيماءً.
حدَّثني أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، عن سفيانَ، عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ قوله: ﴿فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا﴾. قال: يُصلِّى ركعتَينِ حيثُ كان وجْهُه، يُومئُ إيماءً (٢).
حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا إسرائيلَ، عن سالمٍ: عن سعيدِ بن جُبيرٍ: ﴿فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا﴾. قال: إِذا طَرَدَتِ الحَيلُ فأَوْمِئْ إيماءً (٣).
حدَّثنا أحمدُ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا سفيانُ، عن مالكٍ، عن سعيدٍ،
(١) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢٥١٣)، (٤١٠ - تفسير) عن هشيم به. (٢) تفسير سفيان ص ٧٠، ومن طريقه عبد الرزاق في مصنفه ٢/ ٥١٤ (٤٢٦٠). والدولابي في الكني ٢/ ١٥٣، ١٥٤. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٤٦٦، وابن حزم في المحلى ٥/ ٥٣ من طريق سالم به بنحوه.