يقولُ تعالى ذِكرُه: لو كان في السماواتِ والأرضِ آلهةٌ تصلُحُ لهم العبادةُ سوى اللهِ الذي هو خالقُ الأشياءِ، وله العبادةُ والأُلوهةُ التي لا تصلُحُ إلَّا له ﴿لَفَسَدَتَا﴾. يقولُ: لفسَد أهلُ السماواتِ والأرضِ، ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾. يقولُ جلَّ ثناؤُه: فتَنزِيهٌ اللهِ وتَبْرِئَةٌ له مما يَفْتَرى به عليه هؤلاءِ المشرِكُون به مِن الكذبِ.
كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادَةَ قولَه: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾: يُسَبِّحُ نفسَه إذ قيل عليه البُهتانُ (٢).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣١٥، ٣١٦ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣١٦ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.