وقد اختُلِف في مبلغِ مدةِ القَرْنِ، فحدَّثنا مجاهدُ بنُ موسى، قال: ثنا يزيدُ، قال: أخبرَنا: حمادُ بنُ سلمةَ، عن أبي محمدٍ عن (١)[زرارةَ بن أوفى](٢)، قال: القَرْنُ عشرون ومائة سنةٍ، فبُعِث رسولُ اللَّهِ ﷺ في أولِ قرنٍ كان، وآخرُهم يزيدُ بنُ معاويةَ (٣).
وقال آخرون: بل هو مائةُ سنةٍ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا حسانُ بنُ محمدِ بن عبدِ الرحمنِ الحِمْصِيُّ أبو الصَّلْتِ الطائيُّ، قال: ثنا سلامةُ بنُ جَوَّاسٍ (٤)، عن محمدِ بن القاسمِ، عن عبدِ اللَّهِ بن بُسْرِ المازنيِّ، قال: وضَع النبيُّ ﷺ يدَه على رأسِه وقال: "سيعيشُ هذا الغلامُ قَرْنًا". قلتُ: كم القرنُ؟ قال:"مائةُ سنةٍ"(٥).
حدَّثنا حسانُ بنُ محمدٍ، قال: ثنا سلامةُ بنُ جَوَّاسٍ، عن محمدِ بن القاسمِ، قال: ما زِلْنا نَعُدُّ له حتى، تمَّت مائةُ سنةٍ ثم مات. قال أبو الصلتِ: أخبرَني سلامةُ
(١) في م: "بن". (٢) في النسخ: "عبد الله بن أبى أوفى "وهو خطأ. والمثبت من مصادر التخريج، وينظر الاستيعاب ١/ ١٢ فقد أخرجه أيضًا ابن عبد البر من طريق حماد بن سلمة عن أبي محمد عن زرارة بن أوفى. (٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ١٩١ وابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٦٩٦ (١٥١٧٨) من طريق حماد بن سلمة عن أبي محمد عن زرارة بن أوفى به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٧١ إلى عبد بن حميد والمصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم عن زرارة بن أوفى. (٤) في م، ص، ت ٢، ف: "حواس"، وفى ت ١: "خواس". والمثبت من الجرح والتعديل ٤/ ٣٠٢. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٦٩٥ (١٥١٧٧) من طريق سلامة به، وأخرجه البزار في مسنده (٣٥٠٢)، والحاكم ٤/ ٥٠٠ من طرق عن محمد بن القاسم عنه به، وأخرجه المصنف في تاريخه ٢/ ٢٣٦، والحاكم ٢/ ٥٤٩، ٤/ ٥٠٠، والحارث بن أبى أسامة في مسنده (١٠٣٦ - بغية) من طرق عن عبد الله بن بسر.