حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا حُميدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الرُّؤاسيُّ، عن ابن أبي ليلى، عن الحكمِ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ، قال: سُئِل ابن عباسٍ عن ذَبائحِ نصارَى العربِ، فقرَأ: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ (١).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ صالحٍ، قال: ثنى مُعاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليّ بن أبى طلحةَ، عن ابن عباسٍ في هذه الآيةِ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ أَنها في الذبائحِ، مَن دخَل في دينِ قومٍ فهو منهم (٢).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا حَجَّاجٌ، قال: ثنا حمادٌ، عن عَطاءِ بن السائبِ، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ، قال: كُلُوا مِن ذَبائحِ بنى تَغْلِبَ، وتزَوَّجوا مِن نسائِهم، فإن اللَّهَ يقولُ في كتابِه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾. ولو لم يَكونوا منهم إلا بالوَلايةِ لكانوا منهم (٣).
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا حسينُ (٤) بنُ عليٍّ، عن زائدةَ، عن هشامٍ، قال:
(١) أخرجه مالك ٢/ ٤٨٩، والشافعي في الأم ٢/ ٢٣٢، ٤/ ٢٨١، والبيهقى ٩/ ٢١٧ من طريق آخر عن ابن عباس. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١١٥٦ (٦٥٠٨) من طريق عبد الله بن صالح به. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ١٦١، وابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١١٥٧ (٦٥١٣) من طريق حماد به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٩١ إلى ابن المنذر. (٤) في النسخ: "حسن"، وتقدم على الصواب في ٧/ ٥٧٠، وينظر تهذيب الكمال ٦/ ٤٤٩.