اختلَف أهلُ التأويلِ في معنى قولِ اللهِ: ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا﴾؛ فقال بعضُهم: معنى ذلك: والرياحُ المرسلاتُ يَتْبَعُ بعضُها بعضًا. قالوا: والمُرْسَلاتُ هي الرياحُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا المحاربيُّ، عن المسعوديِّ، عن سلمةَ بن كُهيلٍ، عن أبي العُبَيْدَيْن، أنه سأل ابنَ مسعودٍ، فقال: ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا﴾. قال: الريحِ (١).
حدَّثنا خلَّادُ بنُ أسلمَ، قال: ثنا النضرُ بنُ شميلٍ (٢)، قال: أخبَرنا المسعوديُّ، عن سلمةَ بن كُهيلٍ، عن أبي العُبَيْدَيْن، أنه سأل عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ، فذكَر نحوَه.
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن سلمةَ بن كهيلٍ، عن مسلمٍ، عن أبي العُبَيْدَيْن، قال: سألتُ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ. فذكَر نحوَه (٣).
حدَّثني محمدُ بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا﴾. يعنى: الريحِ (٤).
(١) تفسير مجاهد ص ٦٩١ من طريق المسعودى به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) في ت ٢ ت ٣: "سهيل". (٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٢١ عن الثورى به. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٣ إلى المصنف، وذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٢١.