يقولُ تعالى ذكرُه: يأيُّها الذين آمنوا باللهِ، هل أدُلُّكم على تجارةٍ تنجيكم من عذابٍ موجِعٍ؟ موجِعٍ، وذلك عذابُ جَهنَّمَ. ثم بين لنا جلَّ ثناؤه ما تلك التجارةُ التي تُنجِينا من العذابِ الأليمِ، فقال: ﴿تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ محمدٍ ﷺ.
فإن قال قائلٌ: وكيف قيل: ﴿تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾. وقد قيل لهم: ﴿يَاأَيُّهَا
(١) ينظر ما تقدم في ١١/ ٤٢٢، ٤٢٣. (٢) سقط من الإسناد شيخ المصنف وشيخ شيخه، فقد تقدم في ١٤/ ١٢٢: حدثنا أبو كريب، قال ثنا أبو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر. وفي ١٥/ ٢٥: حدثني موسى بن عبد الرحمن، ثنا أبو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر. وفي ١٨/ ٤١٣: حدثنا أبو هشام الرفاعي، ثنا أبو أسامة، ثنى عبد الحميد بن جعفر. (٣) أخرجه مسلم (٢٩٠٧)، وأبو يعلى (٤٥٦٤)، والحاكم ٤/ ٤٤٦، ٤٤٩، وأبو عمرو الداني في الفتن (٤٢٦)، والبيهقي ٩/ ١٨١ من طريق عبد الحميد بن جعفر به.