قال أبو جعفرٍ ﵀: يقولُ تعالى ذكرُه: وكانوا يقولون كفرًا منهم بالبعثِ، وإنكارًا لإحياءِ اللهِ خلقَه من بعدِ مماتِهم: أئذا كنا ترابًا في قبورِنا من بعدِ مماتِنا، وعظامًا نَخِرةً، أئنا لمبعوثون منها أحياءً كما كنا قبلَ المماتِ؟
﴿أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ﴾ [يقولُ تعالى ذكرُه: يقولون: أئنا لمبعُوثون، أوَيُبْعَثُ آباؤنا](٤) الذين كانوا قبلَنا وهم الأوَّلون؟ يقولُ اللَّهُ لنبيِّه محمدٍ ﷺ:
قلْ يا محمدُ لهؤلاءِ:
إن الأوَّلين من آبائِكم والآخرِين منكم ومن غيرِكم لمجموعون إلى ميقاتِ يومٍ معلومٍ، وذلك يومُ القيامةِ.
(١) ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٨/ ٢٠٩. (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ١٥. (٣) في ص، م، ت ١: "عن ابن جريج"، وفي ت ٢، ت ٣: "عن سفيان عن ابن جريج". (٤) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.