قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: يا أيُّها الناسُ احْذَروا عقاب ربِّكم بطاعته، فأَطِيعوه ولا تعصُوه، فإنّ عقابه لمن عاقبه يومَ القيامة شديدٌ. ثم وصف جل ثناؤه هولَ أشراط ذلك اليوم وبُدُوِّه، فقال: ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾.
واختلف أهل العلم في وقتِ كونِ الزلزلةِ التي وصفها جلَّ ثناؤه بالشدَّةِ؛ فقال بعضُهم: هي كائنة [في الدنيا](١) قبلَ (٢) القيامة.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا سفيانُ، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمةَ في قوله: ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٍ عَظِيمٌ﴾. قال: قبل الساعة (٣).
(١) في ت ٢: "بالدنيا". (٢) بعده في م: "يوم". (٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٣٨٤ عن المصنف، وأخرجه ابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير - من طريق الثوري، عن منصور والأعمش به، وهو في تفسير سفيان ص ٢٠٨ عن منصور وحده، عن إبراهيم به، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٤١٠ من طريق منصور، عن إبراهيم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٤٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.