حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ قولَه: ﴿وَزَكَاةً﴾. قال: العمل الصالح الزكيُّ (١).
حُدِّثتُ عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقولُ: أخبرنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقولُ في قوله: ﴿وَزَكَاةً﴾. يعنى: العمل الصالح الزاكي (٢).
وقوله: ﴿وَكَانَ تَقِيًّا﴾. يقول تعالى ذكره: وكان لله خائفًا، مؤديًا فرائضَه، مجتنبًا محارمه، مسارعًا في طاعتِه.
كما حدَّثني محمد بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ﴿وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا﴾. قال: طهُرَ فلم يعمَلْ بذنبٍ (٣).
حدَّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿وَزَكَاةً وكان تَقِيًّا﴾. قال: أمَّا الزكاة والتقوى فقد عرفهما الناسُ.
يقول تعالى ذكره: وكان برًّا بوالديه، مسارعًا في طاعتهما ومحبتهما، غيرَ عاقٍّ بهما، ﴿وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا﴾. يقول جل ثناؤُه: ولم يكُنْ مستكبرًا عن طاعةِ ربِّه وطاعة والديه، [ولكنه كان لله ولوالديه](٤) متواضعًا متذلِّلًا، يأتمر لما أُمِر
(١) ينظر التبيان ٧/ ١٠٠، وتفسير ابن كثير ٥/ ٢١٢. (٢) ينظر التبيان ٧/ ١٠٠، وتفسير ابن كثير ٥/ ٢١٢. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٦١ إلى ابن أبي حاتم. (٤) سقط من: ت ١.