حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا حكامٌ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ: ﴿لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا﴾. يعنى: الدُّنيا، ﴿وَمَا خَلْفَنَا﴾: الآخرةَ، ﴿وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ﴾: بينَ (١) النَّفخَتَين (٢).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيع، عن أبي العالية، قال: ﴿مَا بَيْنَ أَيْدِينَا﴾: من الدنيا، ﴿وَمَا خَلْفَنَا﴾: من أمْرِ (٣) الآخرةِ، ﴿وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ﴾: ما بينَ النَّفْخَتَين (٤).
وقال آخرون: ﴿مَا بَيْنَ أَيْدِينَا﴾: الآخرة، ﴿وَمَا خَلْفَنَا﴾: الدُّنيا، ﴿وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ﴾: ما بينَ الدنيا والآخِرةِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبى، قال: ثنى عمى، قال: ثنى أبى، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿بَيْنَ أَيْدِينَا﴾: الآخرةِ، ﴿وَمَا خَلْفَنَا﴾: من الدُّنيا (٥).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا﴾: مِن أَمْرِ الآخرةِ، ﴿وَمَا خَلْفَنَا﴾: مِن أمْرِ الدُّنيا، ﴿وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ﴾: ما
(١) سقط من: ص، م، ت ١، ف. (٢) ينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٢٤٥. (٣) سقط من: الأصل. (٤) أخرجه هناد في الزهد (٣١٩) من طريق أبى جعفر به مقتصرا على آخره، وعزا آخره أيضًا السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٧٩ إلى ابن المنذر، وينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٢٤٥. (٥) ينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٢٤٥.