اختلف أهل التأويل في "الهاءِ" التي في قوله: ﴿وَإِنَّهُ﴾، وما المعنى بها، ومِن ذِكْرِ ما هي؛ فقال بعضُهم: هي من ذكر عيسى، وهى عائدة عليه. وقالوا: معنى الكلام: وإن عيسى ظهوره عَلَمٌ يُعلَمُ به مجئ الساعة؛ لأن ظهوره من أشراطها، ونزوله إلى الأرض دليل على فناء الدنيا، وإقبال الآخرة.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي رزِينٍ، عن أبي (٢) يحيى، عن ابن عباس:(وإنه لَعَلَمٌ للساعة). قال: خروج عيسى ابن مريم (٣).
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عدى، عن شعبة، عن عاصم، عن أبي
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٢٢٢. (٢) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٣) تفسير الثوري ص ٢٧٣ - وعنده الحسن بدلًا من عاصم، وأخرجه الطبراني (١٢٧٤٠) من سفيان به، وأحمد ٥/ ٨٥ (٢٩١٨)، والحارث بن أسامة (٧١٩ - بغية) من طريق عاصم به، ولم يذكر "أبا رزين".