في قولِ اللَّهِ: ﴿مُقْرِنِينَ﴾. قال: الإبل والخيل والبغال والحميرُ (١).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة: ﴿وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾: أي مُطِيقين، لا والله، لا في الأيدى، ولا في القوة (٢).
حدَّثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة في قوله: ﴿وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾. قال: في القوة (٣).
حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾. قال: مُطِيقين (٤).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾. قال: لسنا له بمُطيقين. قال: لا نُطِيقُها إلا بك، لولا أنت ما قوينا عليها ولا أطقناها (٤).
وقوله: ﴿وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ﴾. يقولُ جلّ ثناؤُه: ولتقولوا أيضًا: وإنا إلى ربِّنا بعد مماتنا لصائرون، وإليه راجعون.
يقول تعالى ذكره: وجعَل هؤلاء المشركون للَّهِ مِن خلقه نصيبًا، وذلك قولهم
(١) تفسير مجاهد ص ٥٩٢، ومن طريقه الفريابى - كما في تعليق التعليق ٤/ ٣٠٦ - وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٤ إلى عبد بن حميد. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر، دون قوله: "أي مطيقين". (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٩٤ عن معمر به. (٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٢٠٧.