حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن الأعمشِ، عن عثمانَ بن عميرٍ أبى اليقظانِ، عن زاذانَ أبى عمرَ، عن عليٍّ ﵁: ﴿إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ﴾. قال: أولادَ المسلمين (١).
[حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن أبى اليقظانِ، عن زاذانَ، عن عليٍّ،﵁: ﴿إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ﴾. قال: هم الولدانُ](٢).
[وقال آخرون: هم الملائكةُ.
ذكرُ مَن قال ذلك] (٢)
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن شريكٍ، عن الأعمشِ، عن أبي ظبيانَ، عن ابن عباسٍ، قال: هم الملائكةُ (٣).
وإنما قال من قال: أصحابُ اليمينِ في هذا الموضعِ هم الولدانُ وأطفالُ المسلمين. ومن قال: هم الملائكةُ. لأنَّ هؤلاء لم يكنْ لهم ذنوبٌ، وقالوا: لم يكونوا ليَسْأَلوا المجرمين: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ﴾، إلا أنهم لم يَقْتَرِفوا في الدنيا مأثمًا (٤)، ولو كانوا اقْتَرفوها وعرفوها، لم يكونوا ليَسْأَلوهم عما سلَكهم (٥) في
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٧٠، ٣٢٩، والحاكم ٢/ ٥٠٧ من طريق سفيان به، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢٨٥ من طريق الأعمش به، وهو في تفسير مجاهد ص ٦٨٥ من طريق الأعمش عن زاذان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٨٥ إلى الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، وتقدم تخريجه ٢٢/ ٣٠٥، ٣٠٦. (٢) سقط من: الأصل. (٣) ذكرُه البغوي في تفسيره ٨/ ٢٧٢. (٤) في م: "مآثم". (٥) في ت ١، ت ٢، ت ٣: "سلككم".