حدَّثنا على بن سَهْلٍ، قال: ثنا الوليد، قال: قال أبو عمرو: إذا كان النَّفْرُ إلى دُرُوبِ الشامِ، نَفَر الناسُ إليها [﴿خِفَافًا﴾ رُكبانًا، وإذا كان النَّفْرُ إلى هذه السواحل، نَفَرُوا إليها](١) ﴿خِفَافًا وَثِقَالًا﴾ رُكْبانًا ومُشَاةً (٢).
وقال آخرون: معنى ذلك: ذا ضَيْعَةٍ، وغير ذى ضَيْعَةٍ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابن وَهْبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا﴾. قال: الثَّقِيلُ الذي له الضَّيْعةُ، فهو ثَقِيلٌ يَكْرَهُ أن يُضَيِّعَ ضَيْعتَه، ويَخْرُجَ، والخفيفُ الذي لا ضَيْعةَ له، فقال الله: ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا﴾ (٣).
حدَّثنا ابن عبدِ الأَعْلَى، قال: ثنا المُعْتَمِرُ، عن أبيه، قال: زَعَم حَضْرَمِيٌّ أَنه ذُكر له أن ناسًا كانوا عسى أن يكون أحدهم عليلًا أو كبيرًا، فيقولُ - [إني أحسَبُه قال -: أنا لا](٤) آثم. فأنزل الله: ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا﴾ (٥).
(١) سقط من: ت ١، س، ف. (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٩٧. (٣) ذكره البغوي في تفسيره ٤/ ٥٣. (٤) في ص، ت ١، ت ٢، س: "ان احسه أنا قال". وفى ف: "ان احسه قال أنا قال". وينظر مصدرى التخريج. (٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٩٦ عن معتمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٤٦ إلى المصنف.