حدَّثني عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ، قال: ثنا عَبْدانُ، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ المبارك، قال: سمِعْتُ سفيانَ يقولُ في قولِه: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾. قال: تَحَرَّوْا؛ تعَمَّدوا (١) صَعيدًا طيِّبًا (٢).
وأما الصَّعيدُ، فإن أهلَ التأويلِ اخْتَلَفوا فيه؛ فقال بعضُهم: هو الأرضُ الملساءُ التي لا نَباتَ فيها ولا غَرَاسَ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرُ بنُ مُعاذٍ، قال: ثنا يزيدُ بنُ زُرَيْعٍ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿صَعِيدًا طَيِّبًا﴾. قال:[الصعيدُ الأرضُ](٣) التي ليس فيها شجرٌ ولا نباتٌ (٤).
وقال آخرون: بل هو الأرضُ المستويةُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا يونُسُ، قال: أخْبَرَنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ: الصعيدُ المُسْتَوِى.
وقال آخَرون: بل الصعيدُ الترابُ.
(١) في م: "وتعمدوا". (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٦٢ (٥٣٧٢) من طريق ابن المبارك به، وعزاه السيوطي في الدر المنشور ٢/ ١٦١ إلى ابن المنذر. (٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٦٧ إلى المصنف.