وقال آخرون: بل معنى ذلك: لا تَسْتَعْجِلِ الرزقَ الحرامَ وتَأْكُلُه قبل أن يَأتيَك الذي قد قُدِّر لك من الحلال.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا ابن يمانٍ، عن سفيانَ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ﴾. قال: لا تَعْجَلْ بالرزق الحرام قبل أن يأتيك الحلالُ الذي قُدِّر لك (٣).
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابن يمانٍ عن سفيانَ، عن إسماعيل، عن أبي صالحٍ مثله (٤).
وقال آخرون: بل معنى ذلك كالذى حدَّثني يونسُ بنُ عبد الأعلى، قال: أخْبرَنا ابن وَهْبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ﴾. قال: كان أهلُ الجاهلية لا يُورِّثون النساء ولا يُوَرِّثون الصغارَ، يَأْخُذُه الأكبرُ، وقرأ: ﴿وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ﴾ [النساء: ١٢٧]. قال: إذا لم يَكُنْ لهن (٥) شيءٌ، ﴿وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ﴾ لا [تُوَرِّثُونَهم شيئًا](٦)، قال: فنصيبُه من الميراث
(١) بعده في ص، ت ٢، س: "فيها". (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٥٦ (٤٧٣٨) من طريق أحمد بن المفضل به. (٣) أخرجه البيهقى في شعب الإيمان (١١٨٤) من طريق أبى كريب به. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨٥٥ (٤٧٣٢) من طريق يحيى بن يمان به، وفى ٣/ ٨٥٥ (٤٧٣٤) من طريق يحيى بن يمان عن سفيان عن أبي صالح. (٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "لهم". (٦) في ص، م، ت ٣: "يورثونهم".