حدَّثني المُثَنّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابن أبى جعفرٍ، عن أبيه، عن الرَّبيع: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ﴾. يَقُولُ: اتقوا الله الذي به تَعاقَدون وتَعاهَدون (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجّاجٌ، عن [ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه](٢)، عن [الرَّبيع بن أنسٍ بمثله.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: حدَّثني حَجّاجٌ، عن ابن جُرَيْجٍ، قال: قال] (٣) ابن عباسٍ: ﴿تَسَاءَلُونَ بِهِ﴾. قال: تعاطفون به (٤).
وأما قولُه: ﴿وَالْأَرْحَامَ﴾. فإن أهل التأويل اختلَفوا في تأويله؛ فقال بعضُهم: معناه واتقُوا الله الذي إذا سألتم بينكم، قال السائلُ للمسئول: أسألُك به وبالرَّحم.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: ثنا حَكّامٌ، عن عمرٍو، عن منصورٍ، عن إبراهيم:(اتَّقُوا اللَّهَ الذي تساءلُونَ به والأرحام)(٥). [يَقُولُ: اتقوا الله الذي تعاطفون بهِ. (والأرحام)] (٦)، يقول: الرجلُ يَسْأَلُ بالله وبالرحم (٧).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٥٤ (٤٧٢٥) من طريق أبى جعفر به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١١٧ إلى عبد بن حميد. (٢) في الأصل: "أبى جعفر". (٣) سقط من: ت ٢. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١١٦ إلى المصنف، وفيه: "تعاطون به". (٥) هذا الأثر وما بعده على قراءة من قرأ بكسر الميم من قوله: ﴿وَالْأَرْحَامَ﴾. وستأتى. (٦) سقط من: ت ٢. (٧) أخرجه ابن المبارك في كتاب البر والصلة ص ١٥١ (١٤٠) من طريق منصور به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١١٧ إلى عبد بن حميد.