حدَّثني موسى (١) قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّديِّ: ﴿وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ﴾. قال: هذا في الثَّمَرِ (٢) والحبِّ.
القولُ في تأويلِ قولِه جلَّ ثناؤه: ﴿وَلَا تَيَمَّمُوا﴾.
يعنى جلَّ ثناؤه بقولِه: ﴿وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ﴾: ولا تعمَّدوا ولا تقصِدوا.
وقد ذُكِر أن ذلك في قراءةِ عبدِ اللهِ:(ولا تؤُمُّوا)(٣). من "أَمَمْتُ"، وهذه من "تَيَمَّمْتُ"، والمعنى واحدٌ وإن اخْتَلفت الألفاظُ، يقالُ: تَأَمَّمتُ فلانًا وتَيَمَّمتُه، وأَمَمْتُه. بمعنى: قصَدتُه وتعمَّدتُه. كما قال ميمونُ بنُ قيسٍ الأعشى (٤):
(١) بعده في: الأصل: "ابن إسحاق". وصوابه ابن هارون. (٢) في ص، م، ت ١ ت ٢: "التمر". (٣) في م، والمحرر الوجيز ٢/ ٢٤٦، وتفسير القرطبي ٣/ ٣٢٦ نقلا عن المصنف فيهما، والنحاس: "تأمموا". ورسمت في بقية النسخ هكذا: "تأموا"، وضبطها في الأصل بضم الهمزة وتشديد الميم مضمومة، فرسمناها هكذا. وهى قراءة شاذة، البحر المحيط ٢/ ٣١٨. (٤) ديوانه ص ١٩. (٥) الشزن، بالتحريك: الغليظ من الأرض. اللسان (ش ز ن). (٦) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٠٨.