وقيل: وسوَس لهما، والمعنى ما ذكَرْتُ، كما قيل: غَرِضْتُ (٢) إليه (٣)، بمعنى: اشتقْتُ (٤) إليه. وإنما يعنى: غَرِضْتُ (٥) من هؤلاء إليه. فكذلك معنى ذلك: فوسْوَس مِن نفسِه إليهما الشيطانُ بالكذبِ مِن القيلِ؛ ليُبْدِيَ لهما ما وُورِى عنهما مِن سوءاتِهما. كما قال رُؤْبةُ (٦):
وَسْوَس (٧) يَدْعُو مُخْلِصًا ربَّ الفَلَقْ
ومعنى الكلامِ: فحدَّث (٨) إبليسُ إلى آدمَ و (٩) حوَّاءَ، وألْقَى إليهما: ما نهاكما
(١) في الأصل: "فتكون". (٢) في الأصل، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "عرضت". ينظر اللسان (غ ر ض) وهذا قول الأخفش. (٣) في م: "له". (٤) في م: "استبنت". (٥) في النسخ: "عرضت". والمثبت كما تقدم. (٦) ديوانه (مجموعة أشعار العرب) ص ١٠٨. (٧) يقول: "لما أحس بالصيد وأراد رميه وسوس نفسه بالدعاء حذر الخيبة". اللسان (و س س). (٨) في ص: "فجذب". (٩) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف.