القولُ في تأويلِ قولِه جلَّ وعزَّ: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ﴾.
اخْتَلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ ذلك؛ فقال بعضُهم: لباسُ التقوَى هو الإيمانُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ﴾: هو الإيمانُ (٣).
حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسْباطُ، عن السديِّ: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى﴾: الإيمانُ (٤).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: حدَّثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيْجٍ: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى﴾: الإيمانُ (٥).
وقال آخرون: هو الحياءُ.
ذكرُ منَ قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ وسهلُ بنُ يوسُفَ، عن عوفٍ، [عن مَعْبَدٍ](٦) الجُهَنيِّ في قولِه: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى﴾: الذي ذكَره اللَّهُ في
(١) في ص م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "رياشا". (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٤٥٧ (٨٣٣٥) من طريق أصبغ، عن ابن زيد. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٧٦ إلى المصنف وعبد بن حميد. (٤) تقدم تخريجه في ص ١٢١. (٥) ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ٣٩٦. (٦) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف.