نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: ﴿قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾. عندَ قولِهما: ما رَأَينا رُؤْيا، إنما كُنَّا نلعبُ. قال: قد وَقَعَت الرؤيا على ما أَوَّلتُ.
حدَّثنا الحسنُ بنُ محمدٍ، قال: ثنا شَبابةُ، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾. فَذَكَر مثلَه (١).
يقولُ تعالى ذكرُه: قال يوسفُ للذى عَلِمَ أنه ناجٍ من صاحبَيه اللَّذين اسْتَعْبَراه الرؤيا: ﴿اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ﴾. يقولُ: اذْكُرْني عندَ سَيِّدِك، وأخْبِرْه بمظْلِمَتى، وأنى محبوسٌ بغيرِ جُرْمٍ.
كما حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سَلَمةُ، عن ابن إسحاقَ، قال: قال - يعني لنبو -: ﴿اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ﴾. أي: اذكُرُ للمَلِكِ الأعظمِ مَظْلِمتى وحَبْسى في غير شيءٍ. قال: أفعلُ.
حدَّثنا محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ: ﴿اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ﴾. قال: للَّذى نَجَا مِن صاحبى السجنِ؛ يوسفُ يقولُ: اذكُرْني عندَ المَلِكِ (٢)
(١) تفسير مجاهد ص ٣٩٦، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٠ إلى أبى الشيخ. (٢) في ت ٢: "ربك". والأثر في تفسير مجاهد ص ٣٩٦، ٣٩٧، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٤٨ (١١٦٣٦)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢١ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر.