حدَّثنا [الحسنُ بنُ يحيى](١)، قال: أخبرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرنا الثوريُّ، قال: قال مجاهدٌ: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ﴾. قال: تُطيعون (٢).
حدَّثني المثنَّى، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ: ﴿كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ﴾. يعني: في زوالِ الدنيا وفنائِها، وإقبالِ الآخرةِ وبقائِها (٣).
[فهذا ما رواه أهل التأويل وغيرُهم. واللهُ أعلمُ](٤).
القولُ في تأويلِ قولِه جلّ ثناؤه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا﴾.
كما حدَّثني المُثنَّى، قال: ثنا عبد الله بن صالحٍ، قال: ثني معاويةَ بنُ صالحٍ، عن عليِّ بن أبي طلحةَ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ﴾. يقولُ: تصدَّقُوا (٥).
القولُ في تأويلِ قولِه جلّ ثناؤُه: ﴿مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ﴾.
يعنى جلَّ ثناؤُه بذلك: زكُوا من طيِّبِ ما كسَبتم بتصرُّفِكم؛ إمَّا بتجارةٍ، وإمَّا
(١) في الأصل: "الحسين". (٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٠٩، وأخرجه ابن حاتم في تفسيره ٢/ ٥٢٥ (٢٧٨٥) عن الحسن بن يحيى به. (٣) تقدم تخريجه في ٣/ ٦٩٧. (٤) سقط من: ص، م، ت ١، س. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٥٢٥ (٢٧٨٨) من طريق عبد الله بن صالح به.