يعنى تعالى ذكرُه بقولِه: ﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ﴾: فإن صَدَّق اليهودُ والنصارَى باللهِ وما أُنزِل إليكم وما أُنزِل إلى إبراهيمَ وإسماعيلَ وإسحاقَ ويعقوبَ والأسباطِ، وما أُوتِىَ موسى وعيسى، وما أُوتِىَ النبيُّون من ربِّهم، وأقرُّوا بذلك مثلَ ما صدَّقْتم أنتم به أيُّها المؤمِنون وأقرَرْتم، فقد وُفِّقوا ورَشَدوا ولَزِموا طريقَ الحقِّ فاهتدَوا (٧)، وهم حينئذٍ منكم وأنتم منهم لدخولِهم (٨) في ملَّتِكم، بإقرارِهم بذلك. فدَلَّ تعالى ذكرُه بهذه الآيةِ على أنه لم يَقْبَلْ من أحدٍ عملًا إلا بالإيمانِ بهذه
(١) سقط من: م. (٢) في م: "أشد". (٣) في م: "بلهية". (٤) في الأصل: "تفثالى". (٥) في م: "أشرب". (٦) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٣١٧. (٧) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "واهتدوا". (٨) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "بدخولهم".