يقولُ تعالى ذكرُه: ولا يزالُ الذين كفَروا باللهِ فى شكٍّ.
ثم اختلَف أهلُ التأويلِ فى الهاءِ التى فى قولِه ﴿مِنْهُ﴾ مِن ذكرِ ما هي؛ فقال بعضُهم: هي من ذكرِ قولِ النبىِّ ﷺ: "تلك الغرانيقُ العلى، وإن شفاعتهن لتُرتجي"(١).
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا محمدٌ، قال: ثنا شعبةُ، عن أبي بشرٌ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ: ﴿وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ﴾ من قوله: "تلك الغرانيقُ العلى، وإن شفاعتَهن تُرتجي".
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ﴾. قال: مما جاء (٢) به إبليسُ، لا يخرُجُ من قلوبِهم، زادهم ضلالةً (٣).
وقال آخرون: بل هي من ذكرِ سجودِ النبيِّ ﷺ في "النجمِ".
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابُن المثنى، قال: ثنا عبدُ الصمدِ، قال: ثنا شعبةُ، قال: ثنا أبو بشرٍ، عن
(١) تقدم تخريجه في ص ٦١٢. (٢) فى ص: "جاءك". (٣) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٣٦٨ إلى ابن أبي حاتم.