حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ﴾. قال: هو الذي قال: ﴿فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ﴾ [البقرة: ٢١٠]. الذي يأتى اللهُ فيه يومَ القيامةِ، ولم يَكُنْ (١) قطّ إلا لبنى إسرائيلَ (٢).
قال ابن جريجٍ: الغمامُ الذي يأتى اللهُ فيه، غمامٌ زعموا في الجنةِ (٣).
قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا معتمرُ بنُ سليمانَ، عن عبدِ الجليلِ، عن أبي حازم، عن عبدِ اللهِ بن عمرٍو، قال: يَهبِطُ الله حين يَهْبطُ، وبينَه وبين خلقِه سبعون ألفَ (٤) حجابٍ (٥)، منها النورُ والظلمةُ والماءُ، فيصوِّتُ (٦)[الماء في تلك](٧) الظلمةِ (٤) صوتًا تَنْخَلِعُ له القلوبُ (٨).
قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عكرمةَ في قولِه: ﴿يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ﴾. يقولُ: والملائكةُ حولَه (٩).
(١) بعده في م: "في تلك". (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٦٨٢ من طريق حجاج به. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٦٨ إلى ابن المنذر. (٤) سقط من: النسخ، والمثبت من مصادر التخريج. (٥) في م: "حجابا". (٦) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "فيضرب". (٧) سقط من: م. (٨) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ١١٥ عن المصنف، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٣٧٢، وأبو الشيخ في العظمة (٢٧٢، ٢٨٦) من طريق معتمر بن سليمان به. (٩) تقدم تخريجه في ٣/ ٦٠٨.