يقولُ تعالى ذكرُه: ولقد قسَّمْنا هذا الماءَ الذي أنزَلناه من السماءِ طَهُورًا؛ لنُحْيِيَ به المَيْتَ من الأرضِ بينَ عبادِى؛ ليتذكَّرُوا نِعَمِي عليهم، ويشكُروا أَيَّادِيَّ عندَهم، وإحسانِي إليهم، ﴿فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا﴾. يقولُ: إلَّا جُحُودًا لنعمى عليهم، وأياديَّ عليهم.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا مُعتمِرُ بنُ سليمانَ، عن أبيه، قال: سمِعتُ الحسنَ بنَ مسلمٍ يُحدِّثُ طاوُسًا، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ قال: ما عامٌ بأكثرَ مطرًا من عامٍ، ولكنَّ الله يُصرِّفُه بينَ خَلْقِه، قال: ثم قرَأ: ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ﴾ (٣).
(١) في ص، ت ٢: "نسانين"، وفى م: "نشايين"، وفي ت ١: "نسانيين". (٢) القرقورُ: ضربٌ من السفن، وقيل: هي السفينة العظيمة أو الطويلة. اللسان (ق ر ر). (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٧٠٦ من طريق معتمر به، وأخرجه الحاكم ٢/ ٤٠٣، والبيهقى ٣/ ٣٦٣ من طريق سليمان به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٧٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.