حدَّثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد، عن ابن عباس، قال: لما هرب موسى ﷺ من فرعون أصابه جوع شديد، حتى كانت تُرَى أمعاؤُه من ظاهر الصِّفاقِ (١)، فلما سقَى (٢) للمرأتين، وأوى إلى الظلِّ قال: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ (٣).
حدَّثنا ابن حميد، قال: ثنا حكَّامٌ، قال: ثنا عنبسة، عن أبي حصينٍ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: لو ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ﴾، قال: ورد الماء وإنه لَيُتراءى خُضْرةُ البَقْلِ في بطنِه من الهزالِ، ﴿فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ قال: شُبعة.
حدَّثني نصرُ بنُ عبدِ الرحمنِ الأَوْدِيُّ، قال: ثنا حَكَّامُ بنُ سَلْمِ، عن عنبسة، عن أبي حصينٍ، عن سعيدِ بن جُبَيرٍ، عن ابن عباس في قوله: ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ﴾. قال: ورَد الماءَ وإنّ خُضْرةَ البَقْل لتُتراءى في بطنِه من الهُزال (٤).
حدثني نصر بن عبد الرحمن، قال: ثنا حكامُ بن سَلْم، عن عنبسة، عن أبي حصين، عن سعيد بن جُبَيرٍ: ﴿إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾. قال: شُبْعَةٍ يومئذٍ (٥).
(١) الصفاق: جلدة البطن السفلى مما يلى سواد البطن. خلق الإنسان في اللغة ص ١٧٨. (٢) في ص، ت ١: "أسقى"، وفي ت ٢: "استقى". (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٢٥ إلى ابن أبي حاتم، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢١٦ من طريق سعيد بن جبير به بمعناه. (٤) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٣٩٧، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٦١ من طريق حكام بن سلم به. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٢٥ إلى ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن أبي حاتم.