تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ﴾. قال: تصعير الخدِّ: التجبُّرُ والتكبُّرُ على الناسِ ومَحْقَرَتُهم.
حدَّثنا ابن وكيعٍ قال: ثنا أبي، عن أبي مَكِينٍ، عن عكرمةَ، قال: الإعراضُ.
وقال آخرون: إنما نهاه عن ذلك أن يَفْعَلَه لمن بينه وبينَه صَعَرٌ، لا على وجهِ التكبُّرِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن وكيعٍ وابنُ حميدٍ، قالا: ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ﴾. قال: الرجلُ يكون بينَه وبينَ أخيه الحِنَةُ (١)، فيراه فيُعْرِضُ عنه (٢).
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ﴾. قال: هو الرجلُ بينَه وبينَ أخيه جنَّةٌ، فيُعْرِضُ عنه.
وقال آخرون: هو التشديقُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنى أبي، عن أبي (٣) جعفرٍ الرازيِّ، عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ، قال: هو التشديقُ (٤).
(١) الحنة: العداوة. النهاية ١/ ٤٥٣. (٢) ذكره البغوي في تفسيره ٦/ ٢٨٩. (٣) سقط من: م. وينظر تهذيب الكمال ٣٣/ ١٩٢. (٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٣٤١.